تقترح المؤسسة اليهودية الأمريكية للأمن الوطني في أمريكا زيادة الوجود العسكري الأمريكي في اليونان لتغطية نقاط الفراغ الأمريكية في شرق المتوسط، وذلك في دراسة أصدرتها مؤخرًا.

الدراسة صدرت بعنوان ” في قلب مفترقات الطرق: استراتيجية جديدة للولايات المتحدة تجاه شرق المتوسط” يدرس الكتّاب حالة المنطقة ويخلصون إلى بعض المقترحات التي تُعامَل اليونان من خلالها كأنها الحل الأكثر بداهةً لتعزيز المواقع الأمريكية.

تقول الدراسة إن اليونان توفر ” البدائل في حال أدى انهيارٌ محتمل للعلاقات التركية الأمريكية بواشنطن إلى الحاجة لسحب تشكيلات من تركيا – وهو احتمال تحتاج معه الولايات المتحدة بشكل سريع لتوفير خطة طوارئ”.

نشر المزيد من القوات

هناك بالتحديد حاجة لنشر مزيد من وحدات القتال من المقاتلات الأمريكية في اليونان. يُقترح نقل نظامين مضادين للطوربيدات من نوع (دي.دي.جي) من مدينة روتا في إسبانيا إلى مرافئ في اليونان، لكي يتم إنقاص وقت نقلها ويصير بالإمكان توفير حضور أكثر ثباتاً ووضوحًا للقوات الأمريكية في شرق المتوسط.

هناك حاجة لنشر قوات من الجيش الأمريكي كذلك في قواعد يونانية مثل أليكساندروبولي ولاريسا، كذلك يُقترح فضلا على ذلك، رسو سفن حربية وسفن نقل في سوذا (جزيرة كريت) بهدف توفير نقل سريع للقوات والمعدات في شرق المتوسط وجوارها. كذلك مطلوبٌ إدماج قوات بحرية من اليونان والدول الأخرى الحليفة في قوات الصدّ في حاملات الطائرات الأمريكية.

ومن المقترحات الأكثر جذرية في الدارسة تركيب رادار وأنظمة مضادة للطائرات لتغطية اليونان وقبرص. وتقترح الدراسة نظام الدفاع المضاد للصواريخ ” إيجيس أشور”.

كما تقترح الدراسة مزيد من الحضور الأمريكي في التشكيلات الثلاثية في المنطقة بمعادلة 3+1 . وتقول إن ” اليونان تتعاون من وقت لآخر مع إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة والهند”. وتشدد على أن هذه التشكيلات يمكن أن تتقارب أكثر عبر تعاون دبلوماسي في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

قاعدة سوذا البحرية

وعن قاعدة سوذا الأمريكية في جزيرة كريت تقول الدراسة إنها ” تشكل أفضل مرفأ في المنطقة لحاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من السفن الأمريكية الضخمة، وهي كذلك، مركز خطوط بحرية شريانية تؤمن الوصول المباشر إلى البوسفور والبحر الأسود، وقناة السويس في الجنوب الشرقي، والبحر الأحمر والمحيط الهندي، وإلى مضائق صقلية في الغرب وإلى الأطلسي في النهاية”.

وتقول إن القاعدة الموجودة على أعتاب ليبيا تشكل نقطة توازن للوجود غير الشرعي لقوات روسيا وتركيا في البلد، فيما تقطع الوصول الحر لموسكو لاستعراض قوتها في سوريا.

المصدر:: صحيفة كاثيميريني اليونانية

اترك تعليقاً