يبدو أن الأزمة في شرق أوروبا أفادت روسيا أكثر من غيرها. حتى عندما لامت موسكو لوكاشينكو لتورطه في نقل المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي، فإن فلاديمير بوتين لم يتوقف عن حماية روسيا البيضاء. وفي حالة الضغط على أوكرانيا فمن الواضح أن التوتر يساعد.

رغم وجود علامات انكفاء بسيط من روسيا البيضاء، حيث سمحت مينسك بانتقال المهاجرين بعيدا عن الحدود الأوروبية، يبدو أن روسيا تجني ثمار الأزمة. فاتصال ميركل مع الدكتور لوكاشينكو وفلاديمير بوتين، كرّس وضعية روسيا كمنظم للحالة. وقد وجدت موسكو علاوة على ذلك، الفرصة لإظهار التناقضات داخل الاتحاد الأوروبي، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان في دولة لها علاقات متوترة معها مثل بولندا.

عين روسيا على أوكرانيا

بالطبع اهتمام الكرملين منصبّ على أوكرانيا. تحاول موسكو الحفاظ على بروفيل مختلف باحتلال أراضٍ معترف بها دوليًا كأراضٍ أوكرانية، في القرم والدونباص. لكن وجود حوالي 100 ألف عسكري على حدود البلدين من الصعب أن يمر دون ملاحظة. قيادات الغرب، من واشنطن حتى باريس وإيمانويل ماكرون شددوا على دور روسيا في زرع التوتر في المنطقة.

لكن موسكو حققت أهدافها الأساسية في شرق أوروبا. فجمود الأمين العام يانس شتولتيبرغ خلال لقائه الصحفي مع قناة (اتش بي أو) عندما سئل عن احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف ناتو هو مؤشر على موقف الغرب. شتولتيبرغ النرويجي ذكر أن ثمة مواقف مختلفة حول هذا الشأن داخل حلف شمال الأطلسي.

ومهما احتج الكرملين على وجود قوات غربية في البحر الأسود وحوله، فإن روسيا ترى أن الغرب يواجه صعوبات في متابعة النهج الروسي. على عكس ذلك، فالغرب مضطر للقبول بسيطرة روسيا في المنطقة. علاوة على ذلك، أعلن الكرملين أن بوتين سوف يتصل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في المدة المقبلة، ندًا لند.

المصدر: ليبرال جي آر

ترجمة: أوروبا الآن.

اترك تعليقاً