قالت دراسة صادرة عن المركز الإسرائيلي للاستراتيجية والأمن تحت عنوان ” التوسع التركي في منطقة الشرق الأوسط”، إن تركيا تشكل خطرًا متصاعدًا ولها سياسة عدائية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

وقالت الدراسة إلى أن القوى الغربية يجب أن تعي كيف تواجه تركيا التي هي أكثر طموحًا وتتحرك بأحلام عظمة في المسرح الدولي”. وأضافت ” إن القوى الغربية يجب أن ترى من الآن فصاعدًا تركيا كعضو موثوق به في حلف ناتو”. وإن لا يجب طردها من الحلف، فعلى الغرب أن يتبنى موقفًا أشد صلابة تجاه تركيا”.

امتلاك أسلحة نووية

وشددت الدراسة أن على الغرب أن يدرك قدرة تركيا على امتلاك أسلحة نووية، خاصة مع اقتراب إيران من امتلاك القنبلة”. وتقترح الدراسة الحفاظ على علاقات جيدة مع المجتمع التركي لكي يمكن تحقيق تحسن في علاقات أنقرة-تل أبيب بعد هزيمة محتملة للرئيس أردوغان عام 2023. كما تقترح المزيد من التعاون مع الكيان ومصر واليونان والإمارات العربية المتحدة، ومع فرنسا التي تقوم بحملة دبلوماسية في شرق المتوسط، بما في ذلك وجودها العسكري.

متلازمة سيفر

تقول الدراسة إن خطاب الرئيس أردوغان يوم 29 سبتمبر عام 2016 الذي وصف فيه معاهدة لوزان ب “هزيمة” أدت إلى ” فقدان جزر مثل كاستيلوريزو، كانت بداية العودة إلى متلازمة حصار جديدة، معروفة ب ” متلازمة سيفر” وأصلها المعاهدة المعروفة بهذا الاسم عام 1920.

وتقول الدراسة إن أنقرة تحاول مد تأثيرها إلى الأقلية المسلمة في طراقيا الغربية شمال اليونان.

كما تصف الدراسة الاتفاقية الليبية التركية بأنها محاولة من الحكومة التركية تهدف إلى ” خرق التواصل البحري بين اليونان وقبرص”. وقالت إنها اتفاقية تتيح لأنقرة قاعدة قانونية – ولو ضعيفة- لعقيدة “الوطن الأزرق”.

وقالت إن الموقف التركي المؤيد لفلسطين وجماعة الإخوان المسلمين أدت إلى تقارب بين الكيان ومصر واليونان وقبرص. وأضافت أنه خلال الاشتباكات الأخيرة بين حماس والكيان خلال شهر مايو 2021، اقترحت تركيا على الفلسطينيين اتفاقًا شبيهًا باتفاقها مع ليبيا، كان سيحول قطاع غزة إلى بحر مجاور لتركيا. في ذلك الوقت لم يجب الجانب الفلسطيني على الاقتراح التركي غير الرسمي، كي لا تتأثر العلاقات الفلسطينية مع اليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي خاصةُ، بشكل سلبي.

المصدر: صحيفة كاثيميريني اليونانية.

اترك تعليقاً