أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيًا يوم أمس الثلاثاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز تعهد خلاله الزعيمان بالمحافظة على الصداقة الصينية الألمانية وتعميقها، وبضمان التعاون الوثيق بين الدولتين في ملفات دولية هامة، وبحماية التعددية في العلاقات الدولية.
الرئيس الصيني هنّأ المستشار الألماني على انتخابه في منصبه، مؤكدًا أن العلاقة الألمانية الصينية تشكل “مؤشر وجهة الريح” في التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي. وقال بينغ إن العلاقة بين الدولتين يجب أن تعتمد على أفق يصل خمسين عامًا وأن يكون لها طابع عالمي، وذلك بتوسعتها إلى دول أخرى آسيوية وأوروبية.
الواقعية في العلاقات
الرئيس الصيني دعا الطرفين إلى تعميق التعاون المتبادل مع وضع رائد هو الواقعية، وذلك بالسعي الفعال إلى قطاعات جديدة من النشاطات مثل مصادر الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي وتحرير طاقات قطاع الخدمات.
وقال بينغ ” نرحب برغبة الشركات الألمانية باستغلال خبراتها التقنية ومميزاتها بهدف استغلال الفرص التي يظهرها الانفتاح الصيني الاقتصادي. نأمل أن ألمانيا سوف توفر مجال استثمار متساويًا وعادلاً للشركات الصينية. تشكل ألمانيا نقطة انطلاق في خط الحديد السريع جدا بين الصين وأوروبا وأعتقد أن مبادرة ” حزام وطريق” سوف تشجع الربط بين قارة أوراسيا”.
وطالب الرئيس الصيني بحل التوترات الإقليمية عبر الحوار، منددًا بكل فعل هيمنة وكل عقلية حرب باردة، أيًا كان مصدرها، آملاً أن تستمر ألمانيا في لعب دور بنّاء في تثبيت العلاقات الأوروبية الصينية.
المستشار الألماني أولا شولتز قال إن ألمانيا تريد أن تستغل مناسبة مرور خمسين عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية مع الصين لافتتاح دورة جديدة من المفاوضات بين الحكومتين حول موضوعات التغيير المناخي والطاقة والاقتصاد.
المصدر: الإعلام اليوناني