بحث وزراء خارجية ودفاع أوروبا أمس الاثنين في بروكسيل سبل التوافق حول بوصلة استراتيجية للقارة العجوز. وقدم مفوض الأعلى الأوروبي جوزيب بوريل للوزراء أول خطة للبوصلة الاستراتيجية التي ستشكل السياسة والتوجيه الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي في مسائل الأمن والدفاع خلال السنوات العشر القادمة.

ووفقًا للمعلومات، فإن تشكيل البوصلة الاستراتيجية جرى بناءً على تحليل معلومات قدمتها أجهزة استخبارات الدول الأعضاء، إذ قدمت فيها كل دولة أوروبية الأخطار التي ترى أن أوروبا تواجهها.

تشمل هذه الأخطار، بأولويات متفاوتة بين الدول الأعضاء، مخاطر الإرهاب والتهديدات العسكرية الخارجية والتهديدات الهجينة مثل استغلال ملف الهجرة وأزمات مثل أزمة أفغانستان.

تشكيل قوة انتشار سريع

وتشمل البوصلة الاستراتيجية خيارات بينها تشكيل قوة انتشار سريع يمكن أن تصل إلى مناطق مختلفة من العالم خلال 15 يومًا.

يأتي تشكيل هذه القوة كاستمرار لمحاولة تعزيز الاكتفاء الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، لا سيما بعد الصدمة التي تلقتها دول الاتحاد بانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، واتفاقية ” أوكوس” بين الولايات المتحدة وأوستراليا وبريطانيا.

وستعمل قوة الانتشار السريع على قاعدة الخطط المشتركة بين دول الاتحاد ووفقًا لسيناريوهات سيتم التخطيط لها حتى نهاية عام 2022. كما ستكون القوة جاهزة للعمل حتى عام 2025، فيما سيكون في الإمكان إجراء تدريبات عسكرية ابتداء من عام 2023 تحت مظلة الاتحاد، بينها مناورات بحرية خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادي. ويخطط أن تتخذ القرارات بشكل توافقي، فيما يمكن التعاون بين مجموعات دول لهدف معين ” أد هوك”.

التعاون مع تركيا

وبشأن تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا قالت مصادر الاتحاد إن هذا التعاون موجود في ساحات مثل البوسنة، فيما يغيب عن ساحات أخرى مثل عملية “إيريني” لمراقبة وقف النار في ليبيا.

وتقول تلك المصادر إن الاتحاد الأوروبي يرى أنه من الأفضل أن يكون هناك حوار بينه وبين تركيا حول هذه الملفات حتى تتم معالجتها بشكل صحيح ويتم تخفيف التوتر والتهديدات مع الدول الأعضاء، لا سيما بين تركيا واليونان وقبرص.

المصدر: الوكالة القبرصية للأنباء

اترك تعليقاً