أعربت صحيفة سيميريني القبرصية عن مخاوفها من تغييرات ديمغرافية قد يتسبب بها دخول اللاجئين والمهاجرين إلى الجزيرة.

وتحدثت الصحيفة عن ارتفاع في أعداد المهاجرين الذين دخلوا قبرص خلال المدة الأخيرة، وقالت إن قبرص تجد صعوبات في مواجهة هذا الملف بسبب مساحتها وخصوصياتها السياسية.

ونقلت سيميريني عن مصادر في الداخلية القبرصية أن الجمهورية القبرصية شكلت للسنة الخامسة على التوالي الدولة الأوروبية التي استقبلت أكبر عدد من المهاجرين، ففي عام 2021 قدم 10.868 شخصًا طلبات للحصول على اللجوء. وتقول الصحيفة إن 9.206  من هذه الحالات دخلت جنوب قبرص عبر خط وقف النار مع قبرص الشمالية، المسمى الخط الأخضر. وتتراوح أعداد الواصلين عبر هذه النقاط ما بين 60 الى 100 شخص يوميًا، وقالت إنهم يدفعون حوالي 7000 يورو للمهربين لكي ينقلوهم إلى جنوب قبرص.

وذكرت سميريني أن مراكز الاستقبال تستضيف اليوم أعدادًا أكبر بكثير من طاقتها، وأن ملف اللجوء دخل بقوة في أجندة الدولة القبرصية، رغم محاولات الداخلية اليونانية الحفاظ عليه في حدود معينة.

وقالت إن الوزارات المعنية قدمت معلومات تظهر خطورة التغيير الديموغرافي والنتائج الاجتماعية والاقتصادية الحادة للهجرة التي تواجهها قبرص. وأوضحت أن نسبة طلبات اللجوء تفوق 4% من نسبة السكان في مناطق جنوب قبرص، فيما لا تتعدى هذه النسبة في بلاد الخط الأول الأوروبية 1% . وقد وصل عدد التلاميذ الأجانب في المرحلة قبل الابتدائية إلى 30% فيما وصل عددهم في المرحلة الابتدائية إلى 16%.

وقالت إن المواطنين القبارصة دافعي الضرائب صار عليهم دفع 178 مليون يورو لتمويل إنشاء بنى تحتية لإيواء اللاجئين إضافة إلى مبلغ 178 دفعه الاتحاد الأوروبي لهذا الهدف.

وأضافت أنه تم تقديم اقتراحات لمواجهة هذا الملف منها تشكيل لجان من الوزارات المختصة لتقديم رؤيتها للموضوع، وتشكيل قوة عملياتية للتعامل معه، وتقديم طلب الى الاتحاد الأوروبي لطلب الدعم لحل المشكلة.

وقالت إنه حتى نهاية شهر أكتوبر تم إصدار 8600 قرار رفض لطلبات اللجوء من خدمة اللجوء، كما تمّ إنهاء دخول الأشخاص الذين يدخلون بزعم الدراسة، وحالات الزواج الصورية مع سحب 1500 إقامة ناتجة عن زيجات صورية.

اترك تعليقاً