قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال ترحيبه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت في ميناء مدينة خانيا في جزيرة كريت: “أنا سعيد جدًا بالترحيب بكم في وقت أشعر فيه بصدق أن علاقتنا الثنائية ربما تكون في أفضل حالاتها على الإطلاق”.
وأشاد بلينكن بالعلاقات الثنائية القوية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين لم تكن أقوى في أي وقت مضى.
واستقبل رئيس الوزراء اليوناني بلينكن في منزل أجداده في خليج سودا – وهو موقع رمزي للمصالح الأمريكية – حيث أشار إلى ما وصفه بالأوقات الصعبة التي تمر بها المنطقة. وأضاف: “من المهم للغاية أن يقف البلدان جنبًا إلى جنب، ليس فقط للعمل على تعزيز العلاقات، ولكن أيضًا للعمل كحليفين ولضمان عودة السلام والاستقرار إلى المنطقة”.
من جانبه، أشار كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى أننا “… نواجه بعضًا من أخطر التحديات التي شهدناها على الإطلاق، ولكن من الجيد أننا نقف معًا، وأننا نعمل معًا، سواء كان ذلك دفاعًا عن أوكرانيا، سواء كان الأمر يتعلق بالسلام والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والتعامل مع الوضع في غزة، فهذا مصدر هائل للقوة والطمأنينة للولايات المتحدة.”
وأعرب ميتسوتاكيس عن قلقه المتزايد بشأن الوضع الإنساني في غزة ومخاطر اتساع الأزمة وتداعياتها على الاستقرار والأمن الإقليميين. وأكد رئيس الوزراء مجددا على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وأكد أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً، على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
كما تمت مناقشة الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط. وأكد رئيس الوزراء موقف اليونان الثابت والخالد الداعم للحل السلمي للنزاعات وعلاقات حسن الجوار على أساس القانون الدولي، وهي المبادئ التي تضمن الاستقرار والأمن الإقليميين.
والتقى بلينكن في وقت سابق من يوم السبت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبدء سلسلة زيارات تستمر أسبوعًا إلى عواصم المنطقة الأوسع، والتي تهدف ظاهريًا إلى تهدئة التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ومن بين كبار المسؤولين الآخرين الذين شاركوا في الاجتماع وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريسيس ونائب وزير الخارجية ألكسندرا بابادوبولو والسفير الأمريكي لدى اليونان جورج تسونيس ونائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم سوليفان.