انتقد تقرير للجنة الإنقاذ الدولية أوضاع القاصرين غير المرافقين في اليونان واصفًا إياها بالمأساوية. ولاحظ التقرير الذي صدر اليوم إجراءات حماية غير كافية ونقصًا في العناية بمستقبلهم.

وقال التقرير إنه في السنوات الأربع الأخيرة تمّ تسجيل 37 ألف قاصر داخل اليونان. وقد تم السماح ل 469 منهم بلمّ الشمل مع أسرهم في دول أوروبية أخرى.

وتقول الحكومة اليونانية إن هذا العدد الضئيل سببه الاستجابة الضعيفة من الدول الأوروبية الأخرى.

ويشير التقرير إلى أن فئة القاصرين هي من أكثر الفئات حساسية بين اللاجئين بسبب حاجاتها المتنوعة التي تتطلب مناخًا آمنًا ومستقرًا وخدمات صحية وتعليمًا وخدمات تناسب حاجاتهم.

أعداد ضخمة ورعاية غير كافية

ويقول إنه في شهر أكتوبر الماضي كان في اليونان 2159 قاصرًا أغلبهم من الفتيان فوق 16 عامًا فيما رحل خلال الأشهر ال18 الماضية حوالي 1000 منهم إلى بلاد أوروبية أخرى في إطار برنامج تخفيف العبء عن مراكز الاستضافة المزدحمة.

ويضيف أنه منذ عام 2016 تم التطرق إلى ضرورة إيجاد مأوى لحوالي 37 ألف قاصر غير مصحوب في اليونان، وهو دليل على الحاجات والتحديات التي تواجه اليونان، في حين أنه في جميع دول الاتحاد الأوروبي تم التصريح ب “اختفاء” حوالي 18 ألف طفل ومراهق من وحدات الخدمة الحكومية في الفترة ما بين 2018 و2020، وبينهم 2188 في اليونان.

ويعترف التقرير بأن اليونان ليس لديها القدرات لمثل هذا التحدي، ويسجل في المقابل النقص الخطير في خدمات المطلوبة لهذا السنّ. كما يضيف أن أعدادًا كبيرة من الأطفال بقيت دون مأوى لفترات زمنية طويلة في ظروف غير آمنة، فيما تم احتجاز بعضهم.

مأساة التفاصيل

وقال إن الأطفال في حال لم يتم الاعتراف بهم بشكل رسمي في مرحلة التحقق، فهم يضطرون ليعيشوا مع أشخاص بالغين غرباء عنهم، في ظروف إيواء ناقصة ودون حماية.

يذكر التقرير إنه إضافة إلى إعادة إسكان أكثر من ألف طفل في دول أوروبية أخرى، فيجب أن تقوم الدول الأوروبية الأخرى بأمور أكثر وأن تسمح بإعادة لم شمل الأطفال مع أسرهم.

ويقول إنه في عام 2020 تم رفض ثلاثة أرباع طلبات لمّ الشمل الأسري التي تقدم بها قاصرون غير مرافين في اليونان من قبل دول أوروبية أخرى.

المصدر: صحيفة المحررين اليونانية

https://www.efsyn.gr/ellada/dikaiomata/319407_diethnis-epitropi-diasosis-ellipis-i-prostasia-ton-asynodeyton-anilikon

اترك تعليقاً