تبحث المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة اتخاذ إجراءات لتعزيز متانة السوق الأوروبية للطاقة، وذلك بعد ازدياد المخاوف من ضربة يتلقاها الاقتصاد الأوروبي جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الذي كان أول أمس في العاصمة البلجيكية بروكسيل لإجراء محادثات مع أورسولا فاندر لاين، شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتعويض ضعاف المستهلكين والمؤسسات. مشدداَ أنه في الوقت الجاري ليس هناك اتجاه إلى نوع معين من التعويضات (وفقا لصحيفة لوموند، بدأت أعمال تشكيل صندوق جديد لهذا الهدف). وقال إن المسألة سوف تناقش في القمة غير العادية في فرساي يومي الخميس والجمعة القادمين.
فوندرلاين تحدثت عن ضرورة وجود درع وقاية للمستهلكين والمشروعات، دون أن تستعمل مصطلح “تعويضات”. وقالت إن مقترحات كوميسيون سوف تتركز على ثلاثة ركائز:
تنويع مصادر استيراد الغاز الطبيعي لتخفيف الاعتماد على روسيا
الاعتماد أكثر على مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق الانتقال الى الاقتصاد الأقل إنتاجًا للكربون.
تحسين أداء الطاقة.
وفي مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا”، قال المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني إن كوميسيون لا تستبعد خيار ” إضافة آليات تعويض على الجمهور” ضمن إجراءات مواجهة الأزمة.
تخزين للطاقة
ووفقا لمسودة إعلان كوميسيون بشأن مواجهة أزمة الطاقة، التي تمّ تسريبها إلى الصحافة، سيتم فرض مستويات أدنى من المخزونات في أماكن تخزين الدول الأعضاء قبل الشتاء المقبل. هذه المستويات الدنيا تهدف إلى ضمان أنه حتى 30 سبتمبر سيكون مستوى مخزونات الاتحاد الأوروبي وصل حتى 80% من السعة الإجمالية.
ويبلغ مخزون الغاز في الاتحاد الأوروبي في هذه اللحظة التي تنتهي فيها فترة الحاجة للتدفئة، إلى 27.6% . وقد جاء ما نسبته 45% من الغاز المستورد إلى الاتحاد الأوروبي عام 2021 من روسيا.
بالتوازي مع ذلك، بدأت مشاورات لمزيد من تخفيف الإجراءات الأوروبية بشأن المعونات الحكومية، كما كان جرى بعد انتشار الوباء، لكي تتاح إمكانية دعم المشروعات التي تتعرض لضربات مختلفة بسبب أزمة الطاقة.
أخيرًا، وفقًا ل فاينانشيل تايمز فمن المحتمل إعادة توجيه موارد صندوق الاستعادة، مع خضوع مقترحات تعديل المخططات الوطنية لموافقة كوميسيون. علاوة على ذلك، فإن الدول التي لم تطالب بالقروض التي تستحقها في إطار آلية الاستعادة والتمتين الأوروبية سوف يتمّ تشجيعها على طلبها، مع استثمار تلك الموارد التي سوف يتمّ استدانتها في مجال الطاقة.
المصدر: صحيفة كاثيميريني اليونانية