منظر عام لمدينة بريشيفو جنوب صربيا وتسكنها أغلبية ألبانية

قال وزير البنى التحتية الكوسوفي ليبورن إليو، إن صربيا رفضت طلب زيارة تقدم به مع ثلاثة وزراء من كوسوفا إلى مدن ميدفيتزا وبويانوفاتس وبريشيفو، وهي مدن تسكنها أقلية ألبانية في جنوب صربيا.

وقال إليو إن طلبات الزيارة التي تقدم بها الوزراء الأربعة تمّ رفضها من الجانب الصربي دون إبداء الأسباب.

مطالبات للألبان داخل صربيا

وقبل أيام تحدث نائب من الأقلية الألبانية في البرلمان الصربي ” صائب كامبيري” إلى زملائه في البرلمان بخصوص الاعتراف بالرموز الوطنية الألبانية في الدولة الصربية.

وطالب رئيس المجموعة البرلمانية ” الوادي الموحد- إس دي إي سنجق” من صربيا السماح باستخدام الرموز الوطنية للألبان، لأنه هكذا فقط، كما قال، سيتم التقارب مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد كابيري أن ألبان صربيا سوف يناضلون حتى النهاية من أجل الاستخدام الحر والعلني والرسمي للرموز الوطنية الألبانية في صربيا، ثم قرأ في النهاية بعض مقاطع النشيد الألباني في القاعة.

مسألة معتادة ومتبادلة

حول الموضوع قال الشيخ والناشط جمال حساني المقيم في مدينة بريشيفو جنوب صربيا، في اتصال مع “أوروبا الآن” إن منع دخول الشخصيات مسألة معتادة بين ألبانيا وكوسوفا، وهي غير مقتصرة على السياسيين، إذ رفضت صربيا قبل أشهر دخول رياضيين من كوسوفا إلى أراضيها للاشتراك في مسابقة ملاكمة عالمية، كما منعت سلطات كوسوفا دخول سياسيين صرب كذلك.

وحول مطالب النائب كامبيري باستخدام الرموز الألبانية قال حساني إن الأقلية الألبانية في جنوب صربيا تطالب باستخدام العلم الألباني في مناسبات مثل استقلال ألبانيا، وهو ما ترفضه السلطات الصربية. وقال ” مناطقنا التي هي اليوم في جنوب صربيا، هي أصلاً مناطق ألبانية، ونحن نطالب باستخدام رموزنا الوطنية، كما أنه من حق الأقلية الصربية في كوسوفا رفع رموزها الوطنية.

وقال إن كامبيري يطالب صربيا كذلك بالاعتراف بجرائم الحرب التي ارتكبتها في كوسوفا وفي البوسنة والهرسك والاعتذار عنها إلى شعوب تلك البلاد.

وأوضح أن ثلاثة نواب يمثلون الأقلية الألبانية في البرلمان الصربي المكون من 250 عضوًا.

المصدر: أوروبا الآن + وسائل إعلام بلقانية

اترك تعليقاً