اتفق وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الذي زار أثينا يوم أمس الثلاثاء، ونظيره اليوناني نيكولاس ذيندياس على تشكيل آلية اتصال مباشر بين الخارجيتين الإسبانية واليونانية وذلك بهدف التواصل الأفضل وتجنب سوء الفهم لا سيما في ملفات مثل تركيا.
وكان ألباريس طلب لقاء نظيره اليوناني قبل شهر تقريبًا، أي بعد ردود الفعل العنيفة التي أبدتها أثينا على تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيذرو سانشيز في أنقرة بشأن الاستثمارات المهمة في تركيا وتوسيع التعاون الدفاعي بين أنقرة ومدريد، ومع حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بناء حاملة مروحيات بتقنية إسبانية لمصلحة البحرية التركية.
وقال ألبارس ” إن اليونان تستطيع أن تكون مطمئنة أن إسبانيا سوف تعمل دومًا في إطار القوانين والقرارات الأوروبية”. وإن بلاده ” مع حوار بنّاء بين اليونان وتركيا على قاعدة القانون الأوروبي والقانون الأوروبي”. وشدد أن اليونان ” تعرف أنها تستطيع الاعتماد على إسبانيا كبلد صديق وحليف وشريك”.
ذيندياس أكد من طرفه أنه تلقى تأكيدات نظيره الإسباني حول عمل إسبانيا ضمن الإطار الأوروبي والقرارات الأوروبية. وقال إنه سجل هذه المواقف في رسالة أرسلها منذ سنة إلى وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة وإلى نظرائه الأوروبيين الآخرين. كما عبّر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مرارًا عن هذه المواقف اليونانية لزعماء أوروبيين ومؤسسات أوروبية”.
وقال الوزير اليوناني إن ” اليونان تتطلع إلى تعزيز تعاونها المتعدد والثنائي وفي إطار التضامن الأوروبي وفي ملفات أخرى تشغل البلدين. ووعلينا كذلك واجب التضامن مع إسبانيا في أي تحديات تواجهها”.
وقال إن ” التضامن الأوروبي ليس انتقائيًا، فعلى كلٍ منا الوقوف بجانب الآخر”.
المصدر: صحيفة كاثيميريني اليونانية