أرسل الأمين العام لحلف ناتو ينس ستولتنبرغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندر لاين رسالة وحدة في وجه الضغوطات التي تمارسها روسيا وروسيا البيضاء على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، وذلك خلال الزيارة التي قام بها المسؤولان الغربيان إلى دول البلطيق يومي السبت والأحد الماضيين. وفيما يترنح التوازن المضطرب في أوكرانيا، تقدم الرئيس التركي بوساطة بين موسكو وكييف، وهي مبادرة قوبلت بالصمت من طرف الكرملين.

” سواءً كوسطاء أو كمتحدثين مع أوكرانيا والسيد بوتين حول الموضوع، نريد أن يكون لنا دور”، قال الرئيس التركي للصحفيين الذين رافقوه في آسيا الوسطى. روسيا منزعجة من الدور الذي تقوم به تركيا في أوكرانيا، إذ تمّ استعمال الطائرات المسيرة التي باعتها مؤخرًا إلى كييف ضد الانفصاليين الروس في شرق أوكرانيا. على عكس صمت موسكو، رحبت كييف برغبة أنقرة في الوساطة.

جبهات واضحة

الجبهات في المنطقة تصبح أكثر وضوحًا، إذ أعلنت روسيا البيضاء أنها سوف تجري مناورات مشتركة مع روسيا على الحدود مع أوكرانيا. الرئيس البيلاروسي صرّح أنه ” في حال قامت حرب، فتعلمون في أي جهة سوف نكون”. عام 2014 عندما احتلت موسكو شبه جزيرة القرم، كان موقف لوكاشينكو أكثر حيادًا، فيما لا يزال يعترف بالقرم كجزء من أوكرانيا. ولم يعطِ الرئيس البيلاروسي تاريخ إجراء المناورات.

في الأثناء، كان الموقف الموحد مقابل لوكاشينكو هو المطلوب من زيارة ستولتنبرغ وفوندر لاين إلى ليتوانيا ولاتفيا. ” من المهم أن يتعاون الاتحاد الأوروبي وحلف ناتو معًا. نحاول أن ننسق جوابنا على أزمةٍ ما من خلال تدريبات تكتيكية، ونعزز التنسيق والتعاون والتحمّل بيننا مكافحين ضد التضليل الإعلامي”.

الزيارة كانت نادرة، إن لم تكن الوحيدة، التي قام بها المسؤولان الغربيان إلى الدولتين الأحدث في دول البلطيق.

ستولتنبرغ حضّ روسيا على أن تكون ” شفافة” وأن تخفض التوتر. “ناتو يبقى في حالة تأهب” أضاف الأمين العام لحلف ناتو. وقال: ” نحن مستعدون للدفاع عن جميع حلفائنا وأن نستمر في تقديم دعم سياسي وعملي لحلفائنا في أوكرانيا”.

واتهم ستولتنبرغ وفوندر لاين حكومة روسيا البيضاء بالمسؤولية عن ” الأزمة الهجينة” للمهاجرين واللاجئين الذين تجمعوا على حدودها، محاولين الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

المصدر: الإعلام اليوناني

اترك تعليقاً