فيما كانت مقاتلات تلوّن السماء بألوان العلمين الفرنسي والإيطالي، كانت هناك مصافحة ترافق توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون بين إيطاليا وفرنسا يوم أمس من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي. اتفاقية كيريناليو (القصر الرئاسي الإيطالي) هي الاتفاقية الإيطالية الفرنسية المقابلة لمعاهدة قصر الإيليزيه، التي أطّرت التعاون الفرنسي الألماني قبل ستة عقود.

الاتفاقية تنشّط التعاون في مجالات الأمن والفضاء والسياسة المالية والزراعة والرقمنة والتعليم والثقافة والتحول الأخضر والهجرة والقضاء والضرائب.

الرئيس الفرنسي صرح أن توثيق العلاقات مع إيطاليا ” لن يعمل بطريقة تنافسية” بالنسبة للعلاقات الثنائية الأخرى للدولة. وتسمح الاتفاقية للثنائي ماكرون ودراغي بممارسة مزيد من التأثير في سياسة الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تنسحب فيه المستشارة الألمانية ميركل من الواجهة السياسية.

مسيرة مشتركة

في أعماق الاتحاد الأوروبي حافظت فرنسا وإيطاليا في المدة الأخيرة على مسيرة مشتركة، بالضغط لتعديل اتفاقية الاستقرار. كذلك كانت فرنسا مساندًا أساسيًا لإنشاء صندوق إعادة بناء الاقتصاد، التي تعدّ إيطاليا أكبر المستفيدين منه. هذا الموقف تسبب بتوترات في العلاقات مع دول مثل النمسا، وثانيًا، حتى الساعة، مع ألمانيا.

” إنه يوم تاريخي”، صرح أمس رئيس الوزراء ماريو دراغي. مصدر في الحكومة الإيطالية صرح لوكالة رويترز أن الاتفاقية تحاول أن تنقل توازنات النفوذ في الاتحاد الأوروبي، بعد رحيل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. لكن يُذكر أن انسحاب أنغيلا ميركل مصحوب بتعيين الليبرالي كريستيان ليدير في وزارة المالية الألمانية، وهدفه المعلن هو قص أجنحة المبادرات الهادفة لإعادة النظر في قوانين الاتحاد الأوروبي ولجعل الدَّين المشترك مستمرًا.

المصدر: الإعلام اليوناني

ترجمة: أوروبا الآن.

اترك تعليقاً