بين المواقف التي كانت أبدتها وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة ما يخص منطقة شرق المتوسط وخاصة اليونان. السندات الأوروبية والتعويضات (تعويضات تطالب اليونان ألمانيا بها عن فترة الحرب العالمية الثانية) تشكل مواقف مؤيدة تمامًا لليونان. حتى خلال الأزمة الاقتصادية، تبنى الخضر موقفًا أكثر تضامنًا مع اليونانيين المنكوبين.

كما أيد الخضر إعادة هيكلة الدّين اليوناني. ومع ذكرى مرور 200 عام على الثورة اليونانية و80 عامًا على الغزو الألماني لليونان، طلب الخضر من الحكومة الألمانية إعادة النظر في مسألة التعويضات والدّين الإجباري (أجبرت حكومة الاحتلال الألماني اليونان عليه).

الوزيرة لا تثق بتركيا

في الماضي تميّز الخضر عن خط برلين، معترضين على بيع أسلحة إلى تركيا. وفي موقف معاكس لنظام الصناعات الحربية الألمانية، زعموا أن الأسلحة الألمانية يمكن أن تستخدم من قِبَل تركيا ضد دولة أوروبية، هي اليونان. أخيرًا، الخضر وزعيمتهم كانوا أعربوا عن وجهة نظر بتخفيف العبء عن المخيمات اليونانية المزدحمة باللاجئين والمهاجرين.

هذا يشكل جزءً من سياستهم الواسعة تجاه الهجرة، وهي تدور في خط ” توزيع أكثر عدالة للاجئين على أوروبا جميعها”. من المهم كذلك أنهم – على عكس ميركل- لا يرغبون باستمرار التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. هم لا يثقون بأنقرة وأردوغان الذي كانوا قد اتهموه بأنه يستغل ملف الهجرة. ” تنتهك حقوق الإنسان وتضيع أرواح”.

بيربوك وحزبها كانوا انتقدوا حلف ناتو أيضًا. برنامجهم، علاوة على ذلك، يذكر الحاجة إلى إبعاد الأسلحة الأمريكية النووية عن ألمانيا ودعم التعاون الدفاعي الأوروبي، وفقًا ل ” مبدأ ماكرون”. من ناحية أخرى، انتقد الخضر بقوة الكرملين كذلك، هادفين إلى تحجيم أي تعاون بين برلين وموسكو. ” بوتين يقتل نافالني”، قالت زعيمتهم قبل أيام.

المصدر: موقع إس إل بريس

ترجمة: أوروبا الآن

……………..

اترك تعليقاً