تفتتح قبرص قريبًا سفارة لها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وذلك بهدف تعزيز حضورها في إفريقيا والاتحاد الإفريقي.

وتحاول قبرص استغلال قوة إفريقيا الصاعدة ومجتمعاتها النامية بملايينها الكثيرة واقتصاداتها الواعدة.

وزير الخارجية القبرصي نيكولاس خريستوذوليذيس أوضح في تصريحات لموقع ” ديفيمس ريديفايند” أن الاهتمام يتزايد بقارة ذات موارد طبيعية لا تنضب واحتمالات كثيرة لتنمية اقتصادية، وكذلك استعمال مصادر متجددة لإنتاج الطاقة”، الأمر الذي يضعها في وسط التطورات المستقبلية السياسية والاقتصادية والطاقوية وكذلك تطورات المناخ والبيئة”. وقدّر الوزير القبرصي أن إفريقيا ستكون خلال المستقبل القريب القوة الاقتصادية المحركة للعالم.

الحضور التركي عامل منافس

وأشار الوزير القبرصي إلى الحضور التركي الملحوظ في 40 دولة إفريقية خلال السنوات العشر الماضية،  وهذا الحضور يمتد إلى القيام بنشاطات وفعاليات تسمح لأنقرة بتدعيم حضورها الاستراتيجي، الأمر الذي يسهل تدخلها في النزاعات هناك، كما يجري في ليبيا والقرن الإفريقي وغيرها.

وقال إن اليونان كذلك تمد حضورها الدبلوماسي في القارة السوداء، ولديها تمثيل دبلوماسي في 12 دولة، فيما يتوقع أن تتفتح سفارة في السنغال، بالتوازي مع تكثيف اتصالاتها السياسية، وهي تطورات تكشف أن إفريقيا أصبحت من أولويات السياسة الخارجية اليونانية.

التعاون مع مصر واليونان

وقال خريستوذوليذيس إن التعاون مع مصر سوف يساعد في محاولات تنمية العلاقات القبرصية مع دول إفريقيا.  وأشار إلى أن إمكانيات قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، والتعاون مع اليونان، والحضور الطويل للجاليات القبرصية واليونانية في دول إفريقيا، كلها عوامل تساعد في بناء علاقات قوية مع دول القارة السمراء.

وأشار إلى أن افتتاح السفارة القبرصية في أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الإفريقي، يهدف الى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف، فيما تتم دراسة افتتاح سفارة في كينيا، كما يتم توقيع اتفاقيات تعاون مع شركاء أفارقة بهدف تشكيل بعثات دبلوماسية في دولة إفريقية أخرى.

ولقبرص حضور دبلوماسي ونشاط فعال في جنوب إفريقيا، مستفيدة من وجود جالية يونانية قوية، جزء مهم منها قبرصي. كما تجري محاولات لإعادة تشغيل السفارة القبرصية في ليبيا عندما تسمح الظروف الأمنية.

وأوضح الوزير أنه في إطار الجمعية العمومية رقم 76 للأمم المتحدة، قد أجرى لقاءات مع نظرائه الأفارقة اتفق خلالها على سلسلة من المبادرات وتبادل الزيارات الوزارية، مثل غامبيا وليبيا ورواندا وجنوب السودان الذي أقامت معه قبرص مؤخرًا علاقات دبلوماسية.

وقال إن التعاون القبرصي يجري مع الدول الإفريقية التابعة لاتحاد الكومونويلث وتلك التابعة للمنظمة العالمية للدول الناطقة بالفرنسية. وقال إن الرئيس القبرصي سيحضر قمتيْ المنظمتين العام المقبل.

وأوضح أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها دول إفريقيا تخلق تحديات لإفريقيا وأوروبا معًا، إذ تساهم في تشجيع موجات الهجرة الجماعية.

المصدر: الإعلام القبرصي.

اترك تعليقاً