مقر الرئاسة البوسنية وسط العاصمة سراييفو.

يبدو أن ميلوراد دوديك، العضو الصربي في مجلس الرئاسة البوسني يعوّل على روسيا والصين في حال فرض الغرب عليه عقوبات. ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة غارديان البريطانية قال دوديك إنه لن يتراجع أمام صرخات لندن وواشنطن وبرلين وبروكسيل، في حال فرض عقوبات عليه.

ورفض دوديك، الذي يُتهم بأنه يخاطر بإشعال حرب في سعيه إلى تفتيت البوسنة والهرسك، رفض التهديدات الغربية بالعقوبات، وألمح إلى لقاء قمة يجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً: ” لم أًنتخَب لكي أكون عبدًا”.

وأصرّ على أن خططه ليس بالضرورة أن تقود إلى نهاية البوسنة وأن العقوبات والاقتطاعات من تمويل الاتحاد الأوروبي سوف تقوده فقط إلى قبول استثمارات من الصين.

تعويل على بوتين وسي

عن الرئيس بوتين قال دوديك إنه ” عندما أذهب إلى الرئيس بوتين فليس هناك مطالب، وهو يقول ببساطة: كيف يمكن أن أساعد؟ في أي مسألة ناقشتها معه لم يخادعني أبدًا. لا أدري في أي شيء يمكن أن أضع ثقتي غير هذا. كذلك الزعيم الصيني سي تزينبيغ قال كذلك: إن كان هناك شيء يمكن أن أساعد فيه فأنا هنا”.

دوديك تعرض للنقد في الأسابيع الأخيرة لنيته الانسحاب بالقسم الصربي من البوسنة من مؤسسات الدولة، مثل إدارة الضرائب وقسم الغابات وجهاز الاستخبارات والجيش الوطني، وذلك بهدف تشكيل قوة صربية.

وقد تمّ توصيف هذه الخطوة في تقرير للأمم المتحدة بأنها تساوي ” انشقاقًا ” إذ اعتُبر أنه يشكل خطرًا على اتفاقية دايتون للسلام التي عقدت عام 1995 بعد انتهاء الحرب في البوسنة، وهي الحرب التي أدت إلى مقتل 100 ألف شخص وأدت إلى تفتيت يوغوسلافيا.

المصدر: الإعلام اليوناني

اترك تعليقاً