قام  رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانيشز يوم أمس الأربعاء  بزيارة إلى العاصمة التركية أنقرة برفقة ستة من وزرائه لبحث سبل تعزيز العلاقات بين تركيا وإسبانيا، لا سيما في مجال الصناعات الدفاعية.

سانشيز صرّح من جهته أن ” علاقات بلاده مع تركيا هي استثنائية، وكما قال صديقي أردوغان فقليلة هي البلاد التي تجري هكذا لقاءات على مستوى رفيع”.

وقال ” هذا اللقاء هو السابع منذ عام 2009 وهناك أسبابٌ لهذا الأمر. العلاقات بين بلدينا هي إيجابية حدًا. أكثر من 600 شركة إسبانية تعمل في تركيا”.

صفقات وتعاون في برامج دفاعية

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تطمح في شراء حاملة طائرات، وربما تشتري غواصة إسبانية، الأمر الذي يعزز التعاون العسكري بين البلدين. وقال إن ” حاملة الطائرات الأولى لم تكن بعيدة المدى، وقد اتفقنا على تكون حاملة الطائرات الثانية بعيدة المدى، وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نقوم بها في مجال الصناعات الدفاعية، بما في ذلك الطائرات المسيرة المقاتلة والمدنية. “

انزعاج يوناني

يانيس إيكونومو، الناطق باسم الحكومة اليونانية أعرب عن انزعاج حكومته من صفقة التسلح التركية الإسبانية، مضيفًا أن الحكومة الإسبانية تتحرك خارج نطاق قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات الأوروبية التركية.

وقال إيكونومو إنه من ” البداهة أن تلتزم الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد بقرارات المجلس الأوروبي فيما يخص تجاوزات تركيا وتخطيها القانون الدولي. وقد كان على رئيس الوزراء الاشتراكي أن يأخذ في حسبانه قرارات الاتحاد الأوروبي”.

حلف تركي إسباني مقابل الحلف اليوناني الفرنسي

يذكر أن إسبانيا وتركيا قامتا خلال السنوات الأخيرة بتطوير علاقاتهما ومصالحهما في منطقة شرق المتوسط، وقامتا بتقوية علاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية والدفاعية. وتهدف أنقرة إلى إيجاد قاعدة لها داخل الاتحاد الأوروبي، أما إسبانيا فتهدف إلى فرملة المساعي الفرنسية الهادفة إلى لعب دور سيادي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

ويمكن القول إن تطوير العلاقات الدفاعية الإسبانية التركية تعمل بشكل تنافسي مع تطوير العلاقات بين اليونان وفرنسا عبر الاتفاقية العسكرية التي عقدتها أثينا وباريس مؤخرًا.

المصدر: إن جي آر.

اترك تعليقاً