مبنى مجلس النواب البوسني وسط العاصمة سراييفو. المصدر: أوروبا الآن.

.

أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن استعداد بلاده للوساطة بين الأطراف السياسية في البوسنة، وذلك مع زيادة النزعات الانفصالية في البلد البلقاني.  

وقال خلوصي الذي يزور البوسنة: ” نواجه البوسنة كمجموع. قمنا بما في مقدورنا لوحدة البلد واستقراره وسنستمر في ذلك”. وقال: ” إن كان مطلوبًا، فسوف تقوم تركيا بدور الوسيط”. والتقى أكار خلال زيارته بالقيادات السياسية في البلد.

تصويت يوم 10 ديسمبر

وكان نواب صرب البوسنة صوّتوا يوم 10 ديسمبر بالموافقة على مشروع قرار لانسحاب كيانهم من القوات المسلحة البوسنية والنظام الضريبي والنظام القضائي، وإن كان التصويت غير ملزم.  

تركيا وصفت التصويت بأنه ” خاطئ وخطير” ورأت فيه تهديدًا للأمن الإقليمي. وقال الوزير التركي في مقابلة صحفية مشتركة مع نظيره البوسني سيفات بوتزيتش: ” إننا نعتقد أن الخطاب الانقسامي في البوسنة لا يفيد أي طرف”.

مخطط لعقوبات وإدانات غربية

الاتحاد الأوروبي، بتشجيع من ألمانيا، يفكر في فرض عقوبات على زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديتش، وهو أحد أفراد الرئاسة الثلاثية للبلد، وهذا لم يمنعه من وصفها بأنها ” بلد من ورق”. ويريد دوديتش العودة إلى النموذج الإداري الذي تلا مباشرة اتفاق دايتون حيث كان للسلطات الاتحادية سلطات محدودة جدا وكانت السلطات تتجمع في كيانين، الكيان الصربي والكيان الكرواتي – المسلم.

وتنص الاتفاقات كذلك على وجود مفوض أعلى للبلد، يعينه المجتمع الدولي. ويشغل المنصب حاليًا الألماني كريستيان سميت، الذي حذّر من أن تصرفات دوديك تضع في خطر نجاحات 26 عامًا وتعرقل عملية انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وممثلية الاتحاد الأوروبي في سراييفو، قد أدانت تصويت صرب البوسنة. في المقابل تحدث دوديك عن ” يوم الحرية “. يشار إلى أن المعارضة الصربية البوسنية رفضت القرار لكنها لم تستطع وقفه.

المصدر: الإعلام البلقاني

اترك تعليقاً