لا يبدو أن رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي مستعد لتسليم منصبه لعضو من الكتلة المحافظة الرئيسية في البرلمان، حسب ما قال لزملائه الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء، بالرغم من وجود اتفاق يقضي بذلك.
من المفترض أن يختار أعضاء البرلمان الأوروربي رئيسهم المقبل مطلع العام القادم، تحديدا في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير.
ورغم عدم إعلانه الأمر صراحة، وعدم حديثه بشكل رسمي عن ترشحه، إلا أنه يُعتقد أن ساسولي يسعى لولاية ثانية، خاصة بعد قوله إنه “في خدمة جماعته”.
أوضح ساسولي الثلاثاء لزملائه في البرلمان أن الاشتراكيين قد فازوا بالانتخابات في العديد من الدول الأوروبية مؤخرا، خصوصاً في ألمانيا، وأن هناك فرصة الآن للخروج من كابوس التقشف، وفق ما قال المتحدث باسمه.
وأضاف ساسولي أن انتخاب عضو من حزب الشعب الأوروبي المحافظ كرئيس للبرلمان قبل الانتخابات الأوروبية لعام 2024 “سيكون خطأ سياسيا في الوقت الذي بتنا نتمتع فيه، في أوروبا، بميزة أننا أصبحنا عائلة سياسية واحدة.. من غير المقبول أن تقودنا دائرة من المحافظين إلى انتخابات أوروبية”.
يوم الثلاثاء، أوضح العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي أنهم سيدعمون ساسولي بالفعل في محاولة إعادة انتخابه.
قال إسماعيل إرتوغ، عضو البرلمان الأوروبي الألماني، إنه يقف “بنسبة 100 بالمائة” خلف ساسولي، وأشاد نظيره السويدي غيتي غوتلاند بساسولي لإدارة البرلمان “بالطريقة المثلى” خلال الأزمة (الصحية)، على حد قول المتحدث.
انتخب ساسولي في تموز/ يوليو 2019 بفضل اتفاق حزمة “الوظائف العليا” الذي ولد بعد تعثر ومفاوضات صعبة، ونتج عنه تولي أورسولا فون دير لاين من حزب الشعب الأوروبي منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، وتولي شارل ميشيل، بدعم من كتلة تجديد أوروبا الوسطية، رئاسة المجلس الأوروبي.
إذا دعم الاشتراكيون موقف ساسولي، فإن ذلك سيعني العودة إلى اتفاق عام 2019 مع حزب الشعب الأوروبي الذي يتوقع أن يتخلى ساسولي في نهاية فترة رئاسة البرلمان البالغة عامين ونصف العام.
من جهته يستعد حزب الشعب الأوروبي لتولي منصب الرئاسة وسيصوت أعضاؤه الأربعاء في البرلمان الأوروبي لصالح واحد من ثلاثة مرشحين: روبرتا ميتسولا أوإستير دي لانج أوأوتمار كاراس.
المصدر: يورونيوز