قال كريستيان سميت مسؤول بعثة الأمم المتحدة إلى البوسنة والهرسك إن البلد يواجه خطرًا حقيقيًا للتفكك والحرب من جديد.

وفي تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي قال سميت إنه لو نفذ الانفصاليون الصرب تهديدهم بإعادة تشكيل جيشهم، مع سحب الوحدات الصربية من الجيش الوطني البوسني، فسيكون من الضرورة بمكان إعادة إرسال جنود دوليين إضافيين إلى البوسنة لتجنب نشوب حرب جديدة.

تعمل بعثة السلام في البوسنة تحت رعاية البعثة العسكرية الأوروبية “إي يو فور” ويبلغ عددها 700 رجل. فيما يحتفظ حلف ناتو بوجود عسكري محدود في سراييفو.

وينتظر أن يتم تجديد الاتفاقية لبقاء قوات السلام في البوسنة هذا الأسبوع، لكن روسيا كانت هددت بفيتو ضد القرار في مجلس الأمن في محاولة منها لتقليص السلطة المتراجعة أصلاً للمفوض الأممي في البوسنة كسلطة لتطبيق اتفاقيات 1995 في دايتون.

 وقد جرى اتفاق بين الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين على شطب أي ذكر لسميت في إعلان تسلم مسؤولياته. ويقول المحلل الألماني كورت باسووينير إن الشرعية السياسية لسميت تلقت ضربة خطيرة بعد حذف اسمه بطلب الروس رغم أن موقعه غير مهدد من ناحية شرعيته.

وحذّر سميت في تقريره من أن البوسنة تواجه أكبر أزمة وجودية بعد انتهاء الحرب التي شهدتها نهايات القرن الماضي.

ويهدد الزعيم الصربي البوسني ميلوراد دوديك بالانسحاب من جميع قطاعات الدولة، بما في ذلك الجيش الوطني، بهدف تشكيل قوة عسكرية صربية خالصة. وفي 14 أكتوبر الماضي قال دوديك إنه سوف يجبر الجيش البوسني على الانسحاب بتطويق الثكنات. وقال إن الغرب إذا اختار التدخل، فإن الصرب البوسنيين “لديهم أصدقاء” سوف يدعمونهم، مشيرًا بشكل غير مباشر إلى روسيا.

المصدر: وسائل إعلامية بلقانية.

اترك تعليقاً