تبدو التوقعات بشأن أسعار الطاقة في قارة أوروبا متشائمة. إذ يتوقع أن الطقس البارد المنتظر في شهر نوفمبر المقبل، مع قلة مخزونات الطاقة، سوف يؤدي إلى ارتفاع سعر الطاقة الكهربائية على المنازل والمشروعات.

وحسب توقعات الطقس لأوروبا الغربية فإن الأسبوع المقبل سيشهد انخفاضا في درجات الحرارة مقارنة بالدرجات المعتادة هذه الأيام. هذا الاحتمال سيزيد الطلب على الطاقة، كما تقول وكالة بلومبيرغ، كما يبدو من أسعار عقود الطاقة المقبلة. يشار إلى أن عقود الطاقة الكهربائية في ألمانيا تصل اليوم الى 196 يورو للميغاوات الواحد، فيما تصل في فرنسا إلى 234 يورو.

إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة، فإن ارتفاع أسعار التيار الكهربائي تعود إلى انخفاض كميات الغاز الطبيعي المستورد من روسيا التي لا تزال ترسل الكميات المنخفضة نفسها رغم تعهدها بإرسال كميات أكبر.

يجب أن لا ننسى ان روسيا جهزت أنبوب غاز جديدًا وهو ” نورد ستريم 2″ الذي يتجنب أراضي بولونيا- أوكرانيا ويصل مباشرة إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

ووفقا لوزير الطاقة الروسي أليكساندر نوفاك، فإن بدء الأنبوب في العمل سيكون بعد أسابيع من إعطاء السلطات الألمانية الضوء الأخضر لعمليات بيع الغاز التجارية. وقد أثار الخط مخاوف أوروبية من المزيد من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

ويعتقد مراقبون أن الأزمة الحالية هي محاولة من طرف روسيا لإقناع أوروبا بضرورة خط الغاز الجديد، فيما يصرّح آخرون أن ما يجري هو استعراض قوة من طرف الكرملين.

وفي حال لم تتغير الحالة بشكل جذري فإن أوروبا مهددة بأن تعيش واحدًا من أقسى فصول الشتاء خلال السنوات الأخيرة، فيما سعر الطاقة الكهربائية يضرب المنازل والمشروعات ويهدد بتعطيل النهوض الاقتصادي للقارة العجوز.

علاوة على ذلك، فإن أزمة الغاز الطبيعي، وسببها المخزونات الضئيلة والطلب المرتفع، وهو نتيجة للطلب المفاجئ والتحسن المفاجئ في الاقتصاد العالمي، قد تسبب فعلا في اضطرابات في النفط، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في السنوات السبع الماضية، وبالتحديد إلى 85 دولار للبرميل.

المصدر: الإعلام اليوناني.

اترك تعليقاً